أن لم تقرا رواية مجدولين فقد فاتاك الكثير
الحُبُّ هو ذلك السلاح الذي يقضي أحيانًا على آمالنا، وربما على حياتنا.
إن مررت يوما تحت ظلال الزيزفون، فلا بد لك أن تنظر حولك ، لربما تجد مجدولين جالسة على إحدى المقاعد القريبة. أو لربما ستلمح طيف ” ستيفن ” أعظم موسيقي ألمانيا!
وإذا نظرتَ بتمعن بحثاً عن بحيرة يقع على أطرافها منزل بطابقين يشع من إحدى غرفه اللون الأزرق ، تلك الغرفة التي حلمت بها ماجدولين.
أو لعلك تحاول جاهدأ الإصغاء لما حولك محاولا التقاط إحدى مقطوعات ” ستيفن ” المبهرة اتخذ الكاتب لهذه الرواية شكل الرسائل المتبادلة بين ابطالها، فجاء كل فصل لوحة معبرة تهز مشاعر القارئ فكأنها أمواج.
البحر كُلُ موجة تتلاحق مع سابقتها فتتكسر جميعها على شاطئ جمع روعة الحب وعمق الاحزان وهل يمكن للمال أن يُنسىِ قلب الفتاة من تحب، وهل يسامح الرجل الخيانة كما لايمكن وصف لوحة رسم رائعة.
بالكلمات، كذلك لايمكن وصف هذه المشاعر التي يعيشها الانسان التي لاتوصف بالكلام” إن الرجل الذي يتزوج امرأة لمالها إنما هو لص خائن, لأنه إنما يأخذ من مالها باسم الحب, و هو لا يحبها.
و عاجز اخرق, لأنه قعد عب السعي لنفسه, فوكل أمره إلى امرأة ضعيفة تقوته و تقونه و ساقط المروءة مبتذل, لأنه إنما يأجر جسمه النساء, كما تاجر البغي نفسها للرجل, ليستفيد من وراء ذلك قوته. “.
” إنا لم نأت الى هذا العالم باختيارنا، فلم لا نخرج منه متى شئنا؟، وإنا لم نكتب على أنفسنا عهداً بين يدي أحد أن نبقى فيه بقاء الدهر، فلم يسمى سعينا في الخلاص منه خيانة وغدراً، أو كفرانا بنعمة الله ومنته “.