تدور أحداث رواية انا قبل كل شيء بين الفتاة التي تدعى ورد أو عفيفة وعائلتها وطفولته وقصة حبها الاولى وسميت ورد بهذا الاسم من قبال والداتها وبالرغم من رفض والدها بتسميتها بأسم ورد وتسميتها عفيفة على اسم والدته أو لان اسم ورد يذكره باسم فتاة احبها في قديم الزمن وكان يناديها فقط باسم عفيفة. نشأت ورد في قرية صغيرة جميلة محاطة بالعادات والتقاليد, ولم تكن ورد الفتاة المدللة الصغيرة ذو الفساتين المزهرة بل كانت الطفلة التي تنام محشورة بين تسعة إخوة واربع وسادات, وكان لها عمة تدعى زكية كبيرة في السن وهي ليست متزوجة او بالاحرى كبرت بالسن واصبحت غير صالحة للزواج اوالحب وهي قاسية القلب ,ولاتحب بل تكره اولاد اخيه كانت تضربهم وتعزبهم ايضاً ولكن احياناً كانت تبكي ولايعرف ماهو سبب بكائها وكيف يستطيع اجتماع العنف والبكاء سوياً.
وكان لورد في عمر السابعة صديقة طفولة جميلة ذو الضفائر الامعة وذو الملابس الموردو زالمزهرة مدللة عائلتها ” هيفاء ” كانت صديقة عفيفة الوحيدة. كانت ورد تعيش قصة شوق منذ الطفولة لوالدها ولان امها لم تنجب سوى صبي واحدوهو محمد فكانت حجة لوالدها بزوجه من امراة اخرى وكانت ام ورد تبكي دائماً على غياب زوجها هي واطفالها لانه بعد زواجه بمدة قصيرة بدأ بعدم المجيءإلى البيت الا في الاعياد. وكان لورد اخت تدعى حنان تكبرها سناً ولكنها مريضة بمرض التوحد فلذلك كانت تبقىدائماً بقرب ورد لانها مصدر امانها, وبالاضافة إلى اختها جواهر وكانت تعرف بانها سليطة اللسان على اخوتها.
وفي يوم من الايام شعرت ورد بالام غريبة ومختلفة وحرارة مرتفعة وعندما اخبرت والدتها لم تصدقها وارسالتها إلى المدرسة وعند ذهاب ورد إلى المدرسة تزداد حرارتها وتدخل في حالة إغماء وبعدها تحاول معلمتها المعلمة حسناء بأسعافها بعربة العم كمال الذي يعمل كبواب للمدرسة فيتعرضوا جميعاً لحادث قبل الوصل للمستفى وهنا تكون نقطة تحول حياة عفيفة فتصبح عفيفة الكفيفة أسماً على مسمى فهي اثر من الحادث فقدت عيناها واصيبت بالعمى. واما معلمتها حسناء فقد فقدت حياتها والبواب اصيب باصابات خطيرة. كانكل من ينظر لعفيفة ينظر لها بعين الشفقة وتبقى عفيفة تسع سنوات عمياء. لم تمن تسع سنوات سهلة ولكن ورد كانت تحاول بتحسن من الداخل.
واثر ذلك الحادث لم يبقى لها اي صديقة فهيفاء لم تعد تزورها منذ يوم الحادث فقررت ورد بمصاحبة عمتها زكية وبملامسة قلبها القاسي ونجحت ورد بذلك وهنا تعرفت ورد على سبب زكية بكرهها وكرها والدها واخواتها والسبب هو والد ورد او اخيها لزكية الذي فرق بينها وبين عيسى الشاب ذو البشرة الغامقة اول حب واخر حب لزكية, وذلك لانها كان سبب بالفريق بينهم فهو لم يزوجها منه بسبب لون بشرته الغامقة فحكمت عليه وعلى اولاده بالكره المؤبد. عاشت ورد على امل عودة نظرها والتقاءها بحب طفولته “فهد”الذي كانوا يلعبون سوياً فالقرية وكانوا يبنون قصور من رمل وهو صديق محمد اخو ورد, سافر فهد لخارج البلد وعاشت ورد سنواتها منتظرة عودته فهل عاد واحبها كما هي احببته وهل بقيات كفيفة ام عادا لها نظرها؟
وبعد تسع سنوات عاد فهد ولم يكن مثل ماتخيلت ورد فورا عودته قرر الزواج من هيفاء صديقة طفولة ورد وعندما علمت ورد شعرت بضيق عظيم وكي تبقى لوحدها صعدت ورد للسطح وأثناء صعودها أخطاءت بعد الدرجة العاشرة فتدحرجت من اعلى اسلم إلى الارض ولم تكن تشعر إلا بصريخ اخواتها وعمتها زكية وهند ما بدأت بالعودة لوعيها رأت بعينها لون رمادي غريب لم تكن تعرف ماهو وبعد دقائق قليلة بدأت برؤية النور وبشكل كبير وواضح وكانت عودة النظر لورد لم تخبرورد عائلتها بانها اصبحت تبصر من جديد. عاشت ورد العديد من الصدمات بمنظرها الخارجي بالحفر التي في وجهها وبالدهن الزائد على كتفيها. فوجئت ورد بنفسها وكانت تنظر لنفسها بالمراة فتجد فتاة آخرى لم تكن تتوقعها وبعد حضور عرس فهد وهيفاء قررت ورد بالعيش من اجلها فقط فبدأت من جديد و قررت بالقول لحنان فقط بأنها تبصر وفي يوم من الأيام كانت تعمل مع حنان بالحياكة فنسيت الباب مفتوح و رأتها عمتها زكية فبدأت بالصراخ وعرفت امها بانها تبصر وكأنه عيد جديد بمنزل ورد وهنا بدأت ورد مسيرتها بالعمل فقط لنفسها واكملت من المدرسة الاعدادية والثانوية إلى ان دخلت الجامعةوواصلت ورد بالعمل والاجتهاد فقط كي تكون هي وتعلمت ان تعيش فقط لنفسها.