3 مارس في عام 1917كان موسى علي أبو سويلم إحدى أعيان قرية سنبو الكبرى في مركز زفتى في محافظة الغربية في مصر على موعد ولدة إبنته الجديدة لتنضم لأخوتها الثلاثة.
موسىأبو سويلم كان منزله مجلس وإذاعة وتلفاز القرية قبل ظهور الاعلان وكان مركز زفتى في هذه الفترة مركز وساحة إندلاع مواجهة كبيرة ضد الأنجليز وذلك في عام 1919 وذلك بعد أن أعلن أهلي زفتى إستقللهم عن مصر.
وإعلان جمهورية زفتى برئاسة “يوسف الجندي” و “عوض الجندي” في يوم 18 مارس عام 1919، وهذا كان رداً على إعتقال سعد زغلول ونفيه خارج البلاد ولكن سيطر الانجليز على الجمهورية المتمردة.
وبعد11يوم فقط إنتهت الحرب بهروب يوسف وعوض الجندي لبيت صفية زغلول زوجة الزعيم سعد زغلول وكانت تلك الاحداث أمام أعين سميرة وكبرت ببيت أب محافظ سياسي بين الأخبار السياسية والنعوات.
وهي في الثالثة إبتدائية وفي سن العاشرة عام 1927 مات الزعيم سعد زغلول فيقوم موسى أبو سويلم بفتح منزله لتقبل العزاء في سعد زغلول فكان موسى بحاجة إلى أحد يقوم بقراءة النعي للناس التي ستقوم بالتعزية.
فتأدي سميرة بهذه الوظيفة فيجد موسى بأن سميرة تقوم بالنظر للورقة مرة واحدة فقط ومن ثم تحفظه من غير تكرار فسميرة خرجت الأولى على مدرسة سنبو الأبتدائية ومن غير حفظها السريع لاكثر من 13 جزء من القرآن الكريم.
فقرر والدها موسى بأخذ سميرة إلى القاهرة في عام 1930 من أجل تكميل تعليمها، فقام ببيع أرض زراعية من أملاكه وأشترى بالمقابل فندق صغير كي يعيش به هو وإبنته وتأجير الغرف الباقية وهكذا سيستطيعون أخراج مدخورهم.
وتدخل سميرة التوجيهية مدرسة الأميرة فايزة وكانت ناظرة المدرسة الكاتبة والأديبة نبوية موسى وكانت نبوية أول مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مدرسة في مصر.
لاحظت نبوية ذكاء سميرة ومحبتها للعلم فبدأت بتعليمها ليلاً ونهاراً لدرجة أنها سمحت لسميرة موسى في إعادة صياغة منهج الجبر الحديث من جديد.
ومع مساعدة والدها قاموا بطبع النسخ وتوزيعه على الطلاب وكان الكتاب تحت رعاية الاستاذة نبوية وذلك في عام 1933، وكانت تلاحظ نبوية بميول سميرة للعلوم فقامت بادخال معامل العلوم للمدرسة.
تخرجت سميرة من التوجيهية في عام 1935 وكانت الاولى على التوجيهية وكانت الموضة في تلك الزمن أن الفتيات بعد إنتهائهم من المدرسة الثانوية دخولهم لكلية الأداب ومن بعدها يصبحن معلمات يدرسن في المدارس.
إلا سميرة فهي إختارت كلية العلوم ومع إسرار والدها موسى على دخولها لكلية الاداب فتدخل سميرة جامعة فؤاد الأول عام 1936 والتي كانت تسمى بالجامعة المصرية والتي تسمى حالياً جامعة القاهرة.
وكان عميد المدرسةفي ذلك الوقت العالم الدكتور علي مصطفى مشرفة الملقب باينشتاين العرب ، انبهر الدكتور مشرفة بعلم سميرة وقدرتهاعلى الحفظ بشكل سريع فكانت تخرج سميرة الاولية على دفعتها كل سنة.
فتخرجت سميرة وعينت معيدة في نفس الكلية كلية العلوم جامعة فؤاد الاول وذلك عام 1940، درست سميرة الماجستير في التواصل الحراري والأشعة السينية والطاقة وذلك له إرتباط بالطاقة الذرية والسلاح النووي.
وتسافر سميرة لإنجلترا في عام 1946 في بعثة علمية لمدة ثلاث سنوات من أجل تكميل رسالة الماجستير وكي تحصل على لقب الدكتورة سميرة موسى.
ومن شدةزكائها تنهي سميرة دراستها في مدة عام وخمسة أشهر في مجالها وتكمل العام والنصف المتبقي بالتجول بين المعامل والمختبرات من أجل إثبات نظريتها وهي أننا نستطيع صنع القنبلة النووية من فتات المعادن.
وتكون المعادن رخيصة مثل النحاس وغيره من المعادن الموجودة وهكذا يكون السلاح النووي موجود وبمعدات سهلة، وتعود الدكتورة سميرة موسى لمصر عام 1949 وتدعوا للمؤتمر الدولي الذي سميا بالذرة من أجل السلام.
والذي شارك به من أكبرعلماء العالم وفي عام 1951 تأتيها دعوى أمريكية لستكمال أبحاثها في أمريكا وكانت الدعوى من طرف الممثلة راقية إبراهيم.
قبلت الدعوى الدكتورة سميرة وسافرت على أمريكا وتلحق بها الممثلة راقية إلى كاليفورنيا وتعرض عليها أن تستقر في أمريكا وتأخذ الجنسية الوطنية الأمريكية فرفضت الدكتورة سميرة.
فجاء للدكتورة سميرة دعوى في أغسطس عام 1952 إنها تزور معامل نووية للتدريب في كاليفورنيا وكان ذلك قبل عودتها إلى مصر بعدة أيام فقط وكان مصدر الدعوى وعنوان المعامل مجهول الهوية.
وستتسالون لماذا ذهبت الدكتورة سميرة إلى دعوة مجهولة الهوية وذلك بسبب أن الدعوى كانت قادمة من طرف صديقتها الممثلة راقية إبراهيم وفي يوم 5 أغسطس عام 1952تذهب الدكتورة سميرة لتلبية دعوتها.
وحيث تقول الصحافة المصرية بأنها أصيبت بحادث سير وماتت لم يتكلمو عن السائق الهندي مجهول الهوية الذي قام بالقفز من عربة الدكتورة سميرة قبل إصطدامها بعربة النقل الكبيرة مما أدى لوقوع عربة الدكتورة سميرة بالهاوية.
ولن يتكلموا أيضاً عن راقية إبراهيم التي إعتزلت التمثيل في نفس العام وتركت مصر وسافرت لأمريكا وتزوجت اليهودي الامريكي ديفيد توماس.
وعادت لأسمها الحقيقي قبل الفن راشيل ابراهام ليفي ويضاف إلى تعينها كسفيرة النوايا الحسنة للصهاينة بعد موت الكتورة سميرة موسى بعامان فقط وذلك عام 1954.
وفي عام 2018 ممثيلين ومنتيجين للافلام المصرية قررو بأخراج فلم الدكتورة سميرة موسى فلم تقبل الحكومة المصرية فقاموا بالغاء قصة الفلم ونسوا.
وللأسف فقدنا الدكتورة التي كانت ستكون أول دكتورة نووية فقتلوها وماتت الدكتورة سميرة موسى من دون حتى تواجد جثة أو قبر لها أو من دون أي تحقيق في مقتلها بل وتروى لطلاب الشعب المصري على إنها شيء ولم يكن.