في يوم الخميس المعادل ل13 مايو لعام 2021 اطلقت حماس صاروخ جوي على مطار رامون للاراضي المحتل وكان يكتب فوق هذا الصاروخ اسم عياش 250 k.
وترمز ال 250 لإستطاعة الصاروخ من طياران 250 كيلو متر واسم يحيى عياش هو نسبه لاسم المهندس الرحل يحيى عياش والذي كانت صورته على الصاروخ.
يحيى عبد اللطيف ساطي عياش أول مهندس من مواليد 6 مارس، 1966 في بلد اسمها رفاه في الضفه الغربية وكما يعلم تعرف الضفه الغربيه بأنها تم احتلالها من قبل الصهاينه في سنه 1967.
وولدا يحيى عياش قبل إحتلال اسرائيل بسنة فقط عندما قتل الاسرائيليون الضفه الغربيه وكانت طفولة يحيى في اصعب المراحل الاحتلال حيث التهجير والقتل والادانه.
وكان يحيي الطالب شاطر ومجتهد جدا وذلك طول فتره الدراسته حتى انه حصل على معدل 92.8 من عشره في الثانويه وذلك في عام و1984.
ودخلا يحيى كليه الهندسه جامعة بيرزيت في رام الله وفي نفس العام ايضا كان يحيى قد اتم حفظ القران الكريم كاملاً كان ليحيى إنسجام ديني فقرر الانضمام الى حزب الاخوان المسلمين.
وتخصص يحيى في هندسة قسم الكهرباء وفي اواخر عام 1987 ياخذ سواق صهيوني سيارته النقل من الحجم الكبير ويدحث بها عمال فلسطينين.
مما يؤدي إلى موت أربعة والعديد من الجرحة فتبدا المظاهرات والحتجاجات ضد المحتل فيخرج الشيخ احمد ياسين بتاسيس حركة حماس في 6 ديسمبرعام 1987 وتبدا انتفاضه الحجاره بعدها في يومين فقط.
فبدأ يحيى بالعمل في طبع المنشورات وتنظيم الانتفاضه والكتابه على الحيطان و تحريض الناس على الخروج لكي يقف في وجه المحتل.
ولكن الحجر لم تكن قوية أمام دبابات وأسلحة الاحتلال وكانت سبب في سقوط العديد من ضحايا من الجانب الفلسطيني وهنا وتحديدا في عام 1991 يقرر يحيى عياش بان يستخدم علمه في خدمه قضيته.
فبدا يحيى باستخراج وصنع زجاجات نارية حارقة بدلاً من الحجار وتزوج من قريبته السيده هيام عياش في نفس العام عام 1991.
وانجب منها ولد وإسمه البراء يحيى وفي نفس العام توصل يحيى لمعادله التفجير والعبوات الناسفه وهذه كانت النقطه الفاصله لعياش ففي نفس العام1991 تم تاسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وكانوا زملاء يحيى المقربين له جداً (زاهر الجبارين، وعلى عاصي، عدنان مرعي) يعملوا في كتائب الشهيد عز الدين القسام سراً.
وبعد فتره زمنيه محددة طلبوا من يحيى ان ينضم لهم وذلك لان خلال ثلاث سنوات الجامعة كان يحيى يعمل لوحده على عمليات فرديه من من وقت للتالي.
وتم انضمام يحيى رسمياً الى كتائب عز الدين القسام عام 1992 وشكل هو وأصدقائه فريق روباعي ضد الصهاينه بدأو باعمال وحملات التفجيريه ضد الصهاينه من خلال وضع متفجرات في اي سيارات عائده للصهاينه.
وتخرج يحيى عياش عام 1993. ويتم القبض على كل أصدقائه و حتى تم الهجوم من قبل الصهاينه على منزل يحيى لكنه استطاع الفرار.
وهنا تم ترتيب هجوم من قبال شب إسرائيلي وإسمه “باروخ جولدشتاين” على مسجد الابراهيمي في مدينه الخليل في فلسطين في صلاة الفجر المعادل ل15 رمضان الموافق 25 فبراير عام 1994.
مع الرشاش ويفتح النارعلى المصلين ويستشهد 33 من المصلين وإصيب اكثر من 125 شخص فتجمعوا حوله المصلين وبدأو بضربه باحذيته حتى الموته.
ومن ثم ذهبوا المصلين لفتح بوابات المسجد فيجدوا جيش الاحتلال فتبدأ مواجهات أخرى حتى إستشهد ماتبقى من المصلين وبعد شهران فقط يعود عياش للساحته ولكن هذه المرة قرر أن يثقل ويكثرعدد المتفجرات فبدا بتزويد كميات المتفجرات.
وكانت عمليه العفوله في يوم 6 أبريل عام 1994 ونفذها رائد ذكارنه بتخطيط يحيى وكانت الخسائر فيها 8 قتلة و30 جرحة من الصهاينة.
وبعدها باسبوع واحد يضرب عملية إخرى وهي عملية الخضيرة وكانت يوم 13 أبريل عام 1994 ونفذها عمارعمارنة وكانت الخسائر فيها 7 قتلة وعشرات الجرحة.
وفي 19 ديسمبر من نفس العام عملية تل أبيب والتي نفذت من صالح نزال وكانت الخسائر فيها 22 قتلة وأكثر من أربعين جريح باصابات خطيره.
وعملية سلاح الطيران يوم25 ديسمبر من نفس العام وتم تنفيذها من قبال ايمن راضي وكانت الخسائر فيها 13 ضابط متخصص ما بين قتيل وجريح.
شعر الصهاينه بجنون من حملات يحيى عياش ضدهم فكان لاول مرة فى تاريخهم بعد الحروب العديدة خسارتهم العديد من جونودهم وهم مكتوفي الايدي.
ومع كل عمليات التي كان يقوم بها يحيى عياش كانت في نفس الوقت تم حملات باعتقال العديد من الشباب والنساء الفلسطينيين وكانت كل الخيوط تشير الى المهندس يحيى عياش فقط.
و بين عشية وضحاها اصبح اسم المهندس يحيى عياش المطلوب الاول من قبال الحكومة الصيونية في فلسطين فكان اسم يحيى عياش كابوس مرعب يخوف كل محتل.
نجى يحيى مرتان من محاوله اغتيال فقرر يحيى ان ينتقل الى غزة حيث مركز المقاومه فتم ادخله غزه عن طريق سيارة نقل كبيرة.
وبعد فترة زمنية احضر يحيى زوجته وطفله كي يعيشوا بالقرب منه واحضر امه واباه وذلك في عام 1995.
وكان يحيى يتنقل من بيت الى اخر كي لا يتم القبض عليه وجلس يحيى عند صديقه المقرب والذي يدعي باسم اسامة حماد فكان اسامة صديق يحيى من الكليه سابقاً.
وأنتقل اسامه حماد الى غزة فكان له خال مليونير في غزة ويدعى “كمال حماد” فكان أخر منزل أنتقل إليه يحيى هو منزل أسامة وكان ليحيى عادة في أنه يقوم بالاتصال بامه وأبيه كل صباح يوم جمعة كي يطمنهم عن حاله.
وهنا كان المدخل للاسف مدخل لاغتيال يحيى عياش فكان كمال حماد خال أسامة عميل للصهاينه والموساد فتم اعطاءه هاتف محمول.
من اجل ان يعطيه لاسامه ابن اخته وتم قطع خط الارضي عن منزل اسامه فبالتالي سيعطي أسامة الهاتف المحمول ليحيى كي يتصل به لان الارضي مقطوع.
ومن ثم أكتشف انهم وضعوا في الهاتف المحمول الذي تم اعطائه من قبل كمال الحماد لاسامه ابن اخته ملغم ب 50 جرام من المتفجرات.
ومن ثم تم اخراج فيديوهات بمشاهد تدريبيه اسرائيليه على كيفيه استخدام المتفجرات في الهاتف الملغم وبعد اتصال والد يحيى في صباح 5 يناير 1996 حتى ويرد يحيى وبعدها بثواني قليله ينفجر الهاتف المحمول في دماغ يحيى ويستشهد.
وتم اخرج يحيى بجنازه حضرها اكثر من 100 الف فلسطيني في غزه.