محمود درويش شاعر فلسطيني وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي نفس الوقت مؤلف مجموعات شعرية مليئة بالمحتوى الحديث.
ولد عام 1941 في قرية البروة الفلسطينية في الجليل قبالة ساحل عكا حيث كانت تملك عائلته أرضًا فسافرت العائلة مع لاجئين الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 ثم عادت كمتسللة في عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار للعثور على القرية المدمرة والموشاف (القرية الزراعية الإسرائيلية) “أحيحود” المبنية على أراضيها.
فسكن مع عائلته في قرية جديدة بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في كفرياسيف انضم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في الصحافة الحزبية بما في ذلك وكما شارك في تحريرجريدة الفجر التي تصدرها مبام.
وعمل محمود درويش في مناصب مختلفة وكان أول منصب له محررًا في عدد من الصحف العربية مثل الإمارات العربية المتحدة، وكان عضوًا في الصحيفة منذ عام 1961.
وعمل ببيروت كمحرر في مجلة الشؤون الفلسطينية حتى 1982 ثم أصبح رئيس تحرير قبرص وتجدر الإشارة إلى أن مجلة “فلسطين كرمل” تأسست عام 1981 وهي تشمل كافة جوانب الأدب والفن لذا فهي تحظى بشعبية كبيرة في مختلف البلدان وتيارات المعرفة حول العالم.
وعرفت مجلة الكرمل بأنها ناشطة في نقل التراث العالمي إلى اللغة العربية من خلال ترجمة القصص والروايات والمقالات والشعر، مع العديد من المترجمين من العالم العربي من سوريا والمغرب وتونس ومصر وفلسطين.
وتم جمعها على مدار تسعين وتسعين عامًا مضت فساهمت العديد من الشخصيات المختلفة في فتح باب البحث وتقديم مجموعة من الكتاب والمفكرين والمحاضرين من مختلف الجامعات حول العالم واستمر درويش في عمله في الصحافة حتى 2002 م رئاسة جمعية الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
وكما انتشرت قصائد محمود درويش على نطاق واسع بسبب زياراته دول مختلفة في العالم ولأن مجموعته قدمت العديد من الإسهامات في الأدب العربي وخاصة الأدب المعاصر فقد انتشرت على نطاق واسع في مجموعات وأجيال مختلفة.
وتحظى بشعبية كبيرة ومصدر إلهام لطلبة الأدب وكلمة يتوق الفنانون إلى غنائها وفيما يلي “اشعار محمود درويش” .
- عصافير بلا أجنحة عكّا 1960م
- أوراق الزيتون حيفا 1964م
- عاشق من فلسطين حيفا 1966م
- آخر الّليل عكّا 1967م
- يوميّات جرح فلسطينيّ
- بيروت 1969م
- العصافير تموت في الجليل بيروت 1970م
- كتابة على ضوء بندقيّة بيروت 1970م
- حبيبتي تنهض من نومها بيروت 1970م
- مطر ناعم في خريف بعيدعكّا 1970م
- أحبُّك ولا أحبُّك بيروت 1972م
- محاولة رقم 7 بيروت 1973م
- تلك صورتها وهذا انتحار عاشق بيروت 1975م
- أعراس بيروت 1977م
- مديح الظّلّ العالي بيروت 1983م
- حِصار لمدائح البحر بيروت 1984م
- هي أغنية هي أغنية بيروت 1986م
- ورد أقلّ بيروت 1986م
- أرى ما أريد بيروت 1990م
- أحد عشر كوكباً بيروت 1992م
- لماذا تركت الحصان وحيداً بيروت 1995م
- سرير الغريبة بيروت 1999م
- جدارية بيروت 2000م
- حالة حِصار بيروت 2002م
- لا تعتذر عمّا فعلت بيروت 2004م
- كزهر الّلوز أو أبعد بيروت 2005م
- أثر الفراشة بيروت 2008م
- لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي، وهو الدّيوان الذي صدر بعد وفاته بيروت 2009م
آثار محمود درويش النّثريّة نذكر أعمال محمود درويش في النّثر على النّحو التّالي:
- شيء عن الوطن 1971م
- يوميّات الحزن العاديّ 1973م
- وداعاً أيّتها الحرب، وداعاً أيّها السّلام 1974م
- ذاكرة للنسيان 1987م
- في وصف حالتنا 1987م
- في انتظار البرابرة 1987م
- الوسائل محمود درويش و سميح القاسم 1989م
- عابرون في كلام عابر 1991م
- في حضرة الغياب 2006م
- حيرة 2007م
- أثر الفراشة 2008م
شهد تطور شعر محمود درويش في كتابه القيم الجمالية في شعر درويش معاصر الحياة ومن الأمور التي ساهمت في تطور شعره هي مشاعره الوطنية فكان يتحدث عن العدل والحرية والحقيقة والاستقرار وضياع الطريق الصحيح وضياع القيم والمراحل الانتقالية في شعر محمود درويش.
التي مرت بها يمكن تقسيمها على النحو التالي:
المرحلة الرومانسية: كانت الستينيات.
المرحلة الإنسانية: كانت السبعينيات.
المرحلة الوجودية والفلسفية: بدأت في الثمانينيات حتى النهاية.
توفي الشاعر محمود درويش أثناء إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 آب 2008 ونقل جثمانه إلى رام الله في 13 آب.
وحضر جنازته العديد من المشاهير بالإضافة إلى عائلته وآلاف الفلسطينيين كما سُمّي القصر باسمه لاحقاً تخليداً لذكراه، فأصبح “قصر محمود درويش للثّقافة”
ومن الجدير بالذِّكر أنّ وفاة درويش حصلت بعد عملية القلب المفتوح التي أجريِت له في مركز تِكساس الطّبيّ في مدينة هيوستن، فبعد إجراء العمليّة دخل في غيبوبة طويلة حتّى أتى أجله.
وكان قد أوصى أن تتمّ إزالة أجهزة الإنعاش عنه في حالة دخوله في غيبوبة تُفضي إلى موته فكان له ذلك، وتمّ القيام بذلك من قِبل الأطبّاء في مُستشفى ميوريال هيرمان الإنجليزيّة.
وبعد وفاته تمّ إعلان الحِداد عليه ثلاثة أيّام في جميع الأراضي الفلسطينيّة بناءً على قرار رئيس السُّلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس، وكان قد أشار حينها إلى أنّ محمود درويش هو “شاعر فلسطين”.