بالإضافة إلى النواهي الكثيرة التي أحاطت بالمرأة وفرضت عليها قيودًا أجبرتها على حبس نفسها في المنزل وكل ذلك بحجة العادات والتقاليد التي لم يفرضها الدين أصلاً.
تدور أحداث الرواية في أواخر الثمانينيات ومنتصف التسعينيات عن حياة الفتاة فاطمة التي فقدت والديها وهي في الخامسة من العمر فتكفل شقيقها الأكبر صقر بالاعتناء بها وبحياتها.
وهنا في الأصل تبدأ معاناة فاطمة مع شقيقها صقر الذي يختبئ وراء الدين والعادات والتقاليد فكان يتدخل بها على كل شيء فيقوم بالتضييق عليها باسم الدين كما يعتقد،
فيجد في ذلك فرصة للسيطرة على أخته الصغيرة، فيمنعها من الألعاب ومن مشاهدة التلفاز ويحرق كتبها ويمنعها من ممارسة هوايتها في كتابة الشعر ليسكتها إلى الأبد فهو يدعي أن في دين الإسلام الشعر حرام.
فتكبر فاطمة في سردابها المظلم ذو الحيطان الخانقة وكبرت فاطمة وهي وحيدة لأتملك سوى صديقة واحدة وهي حياة الفتاة المشرقة والمحبة للحياة وكان صقر لايحبها فيعتبر إنها صديقة السوء.
ولكن بفضل حياة تتعرف فاطمة إلى حب حياتها وشاب يدعى عصام وهو شاعر يطلق شعره في الأصبوحة الشعرية وهناك ولأول مرة تعرف هناك على فاطمة ويغرمان ببعضهما.
وبعد عام كامل من الحب يفاجئ عصام فاطمة بأنه ضم إسمها إلى الأصبوحة الشعرية كي تلقي شعرها أمام الحضور فهلعت فاطمة خوفاً من أن يعلم صقر بما سيحصل ويحرمها من حبها وحياتها في نفس الوقت .
وفي يوم الأصبوحة الشعرية المليئ بالخوف والفرح في آن واحد وقبل أن تصعد على المسرح بدقائق ترى ظل جلادها قادم نحوها وهنا تبدأ معاناة فاطمة الحقيقية فبعد ذلك اليوم تقضي ثلاث سنوات في سردابها من دون أي منفذ.
ومن ثم يزوجها صقر دون علمها بصديقه وهنا تتحدث الكاتبة عن زواج فاطمة وفارس الي مر بشكل عصيب وبعد عام كامل من الأحداث والمهدات تنهي فاطمة زواجها بورقة صفراء تكتب بها لزوجها فارس إنها تركته.
وبعض نضال كبير من فاطمة تبدأ في تأسيس حياتها من جديد وتصبح صحفية ناجحة وكاتبة كما كانت تحلم وبعدها تلتقي من جديد بحبها عصام وكأنه كان بنتظارها لمدة أربع سنوات
وهكذا تنتقد المجتمع ورجاله وتحث النساء على المقاومة والاستمرار في المثابرة في مواجهة مثل هذه العقبات من أجل الحصول على حقوقهم في النهاية وتنهي الكاتبة الرواية بنهاية سعيدة وحالمة.