وأحياناً تكون طريقتنا في التعامل مع الأخطاء هي جزء من الخطأ نفسه يقع ولدي في خطأ فألومه وأحقره وأعظم عليه الخطأ حتى يشعر بأنه سقط في بئر ليس له قاع فييأس من الإصلاح ويبقى على ما هو عليه وقد تقع في الخطأ زوجتي أو يقع فيه صديقي فإذا أشعرته أنه أخطأ ولكن الطريق لم ينقطع بعد فمعالجة الخطأ سهلة.
والرجوع إلى الحق خير مـن التمـادي في الباطل جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه و سلم) يبايعه على الهجرة وقال: إني جئت أبايعك على الهجرة وتركـت أبوي يبكيان فلم يعنفه (صلى الله عليه و سلم).
أو يحقر فعله أو يصغر عقله فالرجل جاء بنية صالحة ويـرى أنـه فـعـل الأصح فأشعره (صلى الله عليه و سلم) أن معالجة الخطأ سهلة فقال له بكل بساطة:
ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما وانتهى الأمر كان (صلى الله عليه و سلم) يتعامل مع الناس بأساليب تربي فيهم الرغبة في الخير وتشعرهم أنهم إلى الخير أقـرب حتى وإن وقعوا في أخطاء.