سمع رجل عن كيد النساء فأراد أن يرحل ليعرف عنه وفي طريقة التقى بأمرأة واقفة بجانب بئر فاقترب منها وهي خائفه وسألها ما هو كيد النساء؟
فبدأت تبكي بصوت مرتفع حتى يسمعها أهل القرية فسألها خائفاً: لماذا؟ قالت: حتى يأتي أهل القريه فيقتلوك! فقال لها : أنا لم آت إلى هنا لإيذائك ولكني توسمت فيك الذكاء فسألتك؟
ولم تكن رغبتي في الحديث اليك لنية سيئه کونك امرأة جميلة فقامت وأمسكت دلو الماء وسكبته على نفسها! فتعجب الرجل منها وبينما هو يتكلم أتى الناس.
فقالت المرأة: هذا الرجل أنقذني عندما سقطت في البئر! فقام الناس إليه يشكرونه فسألها ما الحكمة من فعلتك هذه؟ فقالت: هكذا المرأة إذا أذيتها أذتك!
وإذا رضيت عنك أسعدتك! الدرس الأول: الكيد شيء موجود في النساء ولكن هذا لا يعني أنه ليس موجوداً في الرجال! غير أن الرجال يعتقدون أنهم معافون منه لنص الآية: «إن كيدكن عظيم» والأية إن أثبتت بشكل قاطع الكيد في بناء المرأة النفسي فهذا لا يعني أنها براءة للرجال.
وتعوض فارق القوة بينها وبين الرجل وكل من يحمل سلاحا ليس بالضرورة أن يستخدمه ولكنه لا شك سيستخدمه إذا احتاجه فالرجل الذي يحمل مسدسا لن يطلق النار على كل من يلقاه!
الدرس الثالث: الكيد ليس اختيارا نسائياً تُذم عليه النساء ليس مستحضر تجميل يشترينه بملء إرادتهن وليس حُليا يضعنه برغبتهن
خديجة امرأة فلماذا لم تسمع شيئا عن كيدها هذا لأنها وجدت رجلا حوّل دقة التدبير فيها نحو الخير فكانت تكيد له في وجه الدنيا كانت أمه التي فقدها صغيراً وأخته التي لم تنجبها أمه وصديقته التي وهبها الله إياها وحبيبته التي يوم نزل عليه الوحي ذهب إليها وتدثر بحنانها وزوجته التي انجبت له الزهراء أم سيدا شباب أهل الجنة.
الدرس الخامس: الحية ملمسها ناعم جرب أن تؤذيها ستظهر لك سُما يُنسيك نعومتها والنساء كذلك! والأمثلة بالمعنى لا باللفظ جاءت عجوز إلى هارون الرشید تسأله حاجة فأمر أن تُقضى حاجتها فرفعت يديها إلى السماء وقالت:
أسأل الله أن يجعل كيدك في أعدائك كيد امراة في ضرتها فهمّ من حوله ليطردوها فابتسم الرشيد وقال لهم: دعوها فقد أخذت بمجامع الدعاء!
حين ترى المرأة زوجها عند أخرى ستشعر بالاهانة بغض النظر أن تعدد الزوجات ليس محط نقاش فلا نقاش بما فيه نص ولكن الإنسان هو الإنسان وحين تشعر أنها أثاثا في البيت لا زوجة ستشعر بالاهانة وحين تُضرب وتنتقص انسانيتها ستشعر بالاهانة.