يحكى أن في إحدى الجامعات حضر أحد الطلاب محاضرة في مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة، ثم لم يلبث أن أدركه النوم، فنام فى مكانه.
وفى نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب، ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة، وخرج من القاعة وعندما عاد إلى بيته.
بدأ يفكر في حل المسألتين وكانت المسألتين على درجة عالية من التعقيد والصعوبة، فذهب إلى مكتبة الجامعة، وأخذ المراجع اللازمة.
وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الاولى فقط وهو ناقم على معلمه الذى أعطاهم هذا الواجب الصعب.
وفى محاضرة الرياضيات اللاحقة ذهب الطالب إلى أستاذه وأخبره بأنه لم يستطع سوى حل المسألة الأولى فقط، وأنها استغرقت منه أربعة أيام كى يصل إلى الحل ويرجوه أن يعطيه مهلة إضافية كى يتوصل لحل المسألة الثانية.
تعجب الأستاذ وأخبر تلميذه بأنه لم يعطيهم أى واجب وأن المسألتين التي كتبهما على السبورة هى أمثلة لمسائل عجز العلم حتى الآن عن حلها.
إن هذه القناعة السلبية جعلت كثير من العلماء لا يفكرون حتى فى محاولة حل هذه المسألة، ولو كان هذا الطالب مستيقظا واستمع إلى مدرسه لما تمكن من حل المسألة.
لا يوجد صعب أو مستحيل إلا ما تقنع به نفسك أنه كذلك فقد خلقنا الله تعالي بقدرات لا حدود لها فقط إن حاولنــا البحث عن تلك القدرات