المفتاح المناسب لفتح قلوب الناس هو معرفة طبائعهم!
ماذا تستفيد من هذه المهارة كل باب له مفتاح والمفتاح المناسب لفتح قلوب الناس هو معرفة طبائعهم وحل مشاكل الناس والإصلاح بينهم الاستفادة منهم والأهم اتقاء شرورهم.
كل ذلك تصبح فيه بارعا إذا عرفت طبائعهم افرض أن شابا وقع بينه وبين أبيه خلاف اشتد الخلاف حتى طرده أبوه من البيت حاول الابن العودة مرارة لكن الأب كان عنيداً مصراً.
دخلت للإصلاح بينهما حدثت الأب بالنصوص الشرعية خوفه من إثم القطيعة لم يلتفت إليك كان مشحونا غاضباً جداً أردت أن تستعمل أساليب أخرى للإصلاح عرفت من طبيعة هذا الأب أنه عاطفي جدا جنت إليه وقلت یا فلان.
أما أن ترحم ولدك يفترش الأرض ويلتحف السماء!! أنت تأكل وتشرب والمسكين يبيت طاوية ويصبح جائعاً أما تذكره إذا رفعت كسرة الخبز إلى فمك.
أما تذكر مشيه في حر الشمس أما تذكر لما كنت تحمله صغيرا وتضمه إلى صدرك وتشمه وتقبله أيرضيك أن يستجدي الياس وأبوه حي!
تجد أن عاطفة الأب في هذا الكلام ويقترب أكثر من نقطة الالتقاء وإن كان أبوه بخيلا محيا للمال قلت له : یا فلان أنتبه لا تورط نفسك أرجع الولد تحت نظرك وتصرفك أخشى أن يسرق أو يعتدي.
فتلزمك الحكمة بسداد ما أخذ وإصلاح ما خرب فأنت أبوه على كل حال انتبه تجد أن الأب البخيل سيبدأ يعيد موازينه من جديد وإن كان كلامك موجها إلى الأبن.
وكان جشعا محباً للمال قلت له: يا فلان لن ينفعك ألا أبوك غدا ستحتاج أن تتزوج من يسدد مهرك؟ لو تعطلت سيارتك من يصلحها؟ لو مرضت من سيحاسب المستشفى؟
إخوانك پستفيدون كما شاءوا معروف هدايا وأنت جالس هكذا ما يضرك أن تصلح ذلك كله بقبلة تطبعها على جبين أبيك أو كلمة أسف تمس بها في أذنه ، وكذلك لو دخلت للإصلاح بين زوجة وزوجها.
فعلت مثل ذلك وفتحت باب كل واحد منهما بالمفتاح المناسب ومثله لو أردت إجازة من مديرك في العمل وعرفت أنه لا يلتفت إلى العواطف ولا الأمور الاجتماعية.
وإنما عمل ( وبس ! ) فقلت له : أحتاج إلى إجازة ثلاثة أيام أجدد فيها نشاطي وأستعيد حيويتي أشعر أن إنتاجيتي مع ضغط العمل تنحدر تدريجيا أعطني فرصة لإراحة ( رأسي ) فقط ثلاثة أيام لأعود أنشط وأقدر وإن كان اجتماعية.
تلحظ من خلال تعاملاته أنه حريص على الأسرة و العائلة قلت له : أريد إجازة لأرى والدي أولادي أشعر أنهم في واد وأنا في واد آخر إلى غير ذلك أتقن هذه المهارة.
وستسمع الناس غدا يقولون : ما رأينا أبرع من فلانة في القدرة على الإقناع !! ونتيجة و كل إنسان له مفتاح ومعرفة طبيعة الإنسان تدلك على معرفة مفتاحه المناسب.