ادم عليه السلام توفاه الله وطول الناس على التوحيد لقرون طويله لا يعبدون الا الله جل وعلا وأوصى ادم عليه السلام من بعده في وصيته لشيذ ابنه ثم استمر الناس زمناً وقروناً.
و بعث الله عز وجل فيهم نبياً اسمه ادريس أما إدريس فهو نبيناً وليس رسولا ولم ياتي بديناً جديد في الناس مازالوا يعبدون الله عز وجل.
لكن هذا من اجل ان يذكرهم ويحثهم على الخيرات ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ف إدريس عليه السلام نبي من انبياء الله جلا علاه.
فهو انشط من دعى لله عز وجل لم يترك احد في الارض ألا ودعاه للخير وذكره بالمعروف ونهاه عن المنكر حتى وصل به الامر إلى أنّ الله عز وجل أوحى إلى إدريس.
أن يا ادريس ما من يوم إلاّ ويكتب لك مثل عمل اهل الأرض كلهم ف إدريس دعا كل الناس إلى الله جل وعلا وذكرهم فكان كل من يعمل خيراً في ميزان حسناتِ إدريس.
فرح إدريس بهذا بل ودعا ربه آن يمد في عمره وفي يوم من الأيام رأى ملاكٌ من الملائكة فإذا ب إدريس عليه الصلاة والسلام يكلمه قال له إذا رأيت ملاك الموتِ فطلب منه ان يأخر في عمري أو يمد عمري.
فكان إدريس عليه السلام يعلم بأن كل يومٍ في ميزان حسناته عمل أهل الأرض ِ جميعاً فبعد ان قال إدريس كلامه للملاك أجابه الملاك ولما لاترقى إليَّ إلى السماء أحملك إلى السماء فتكلم ملاك الموت.
وفعلاً حمله الملاك إلى السماء الدنيا ثم السماء الثانيه ثم السماء الثالثه ثم السماء الرابعه فإذا بهم يجدون ملاك الموت فسلم عليهم الملاك فقال له الملاك قال ان إدريس عليه السلام يسلم عليك يا ملاك الموت فردّ عليه السلام فقال له ملاك الموت وماذا يطلب؟
قال إدريس يرد منك ان تمد في عمره ان تاجل في عمره قال ولماذا يريد هذا قال يريد هذا حتى يزداد في عمله فقال ملاك الموت وأين إدريس الآن.
فاجابه الملاك ان إدريس معي الان فقال ملاك الموت سبحان الله قال ولما قال أمرني ربي في ان اقبض روح إدريس في سماء الرابع فقلت في نفسي كيف هذا.
إدريس في الأرض ويأمرني الله بأن اقبض روحه في السماء الرابعة وأنا نازل وجدته قد صعدا للسماء الرابعة فسأله الملاك الذي حمل إدريس للسماء الرابعة وكم بقيا من عمر ادريس فقال له:
لم يتبقى من عمره سوى طرفة عين فقبض الله عز وجل روحهُ في السماء الرابعة فظل إدريس عليه صلاة والسلام في السماء الرابعة
حتى مرَ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المعراج فسلم عليه وقال أهلاً بالنبي الصالح والأخ الصالح (وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِياًّ* وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِياًّ)