تلخيص الرواية الأجمل في عالم الحب والثقة “غداً ” للكاتب غيوم ميسو
تحكي رواية (غدا) للكاتب الفرنسي “غيوم ميسو” عن توتر قصة حب في جو بوليسي غريب كما هو الحال مع “غيوم ميسو” ، لأن الجرعة الزائدة من التشويق تجبر القارئ على مواصلة القراءة دون توقف.
الشخصيات
ماثيو شابيرو: أستاذ الفلسفة بجامعة هارفارد حزين لوفاة زوجته الجراحة الجميلة الرائعة التي عاش معها لمدة أربع سنوات وأنجب منها ابنة لكنه يلتقي بفتاة أخرى ويبدأ في الانجذاب إليها حتى تأخذ الرواية منعطف غريب ومثير للاهتمام.
كيت: زوجة ماثيو وهي جراحة روسية تعيش في أمريكا وبعد سنوات من زواجه منها سيكتشف ماثيو سر غريب وقوي جداً عنها سيغير كل معطيات الرواية حيث يكتشف ماتيو أن زوجته الجميلة لم تكن تحبه وأنها تزوجته كي تنقذ عشيقها المريض فأن فصيلة دم ماتيو النادرة تشبه فصيلة دم عشيقها.
إيما لوينشتاين: البطلة ، وهي فتاة مضطربة عقلياً تعاني من الوحدة تعمل نادلة في مطعم شهير في نيويورك بسبب اضطراباتها العقلية ستعيش قصة حب رومانسية مع “ماثيو” في نسخة معدلة من حياتها.
أبريل: بعد وفاة “كيت” عاشت صديقة لـ “ماثيو” معه في منزله وهي صديقة ودودة ساعدنه في رعاية ابنته الصغيرة.
وتبد أ القصة بعذاب ماتيو على موت زوجته كيت الجميلة والوفية بحادث سير أثناء خروجها من المستشفى الراوي على دراية كبيرة فهو يروي بضمير الغائب ويتنقل زمنياً في السرد ويتنقل بسلاسة بين الشخصيات ويخبر مشاعر وعواطف الشخصيات أثناء سرد الأحداث المستمرة.
يعتمد بشكل أساسي على التشويق واستمرار التعرض للفضح والخداع وفي هذه الرواية يعتمد المؤلف على السفر عبر الزمن أو الفاصل الزمني بين الأبطال كرواية بالمغامرة والأستكشاف يقع شكل تعريض الأحداث المتتالية في حوالي 469 صفحة وتحكي الجمال من مصائد الحب.
وتستند هذه الرواية بشكل أساسي إلى قصة حب التعارف العرضي بين “إيما” و “ماثيو” ، حيث اشترى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وبعد التحدث معها وجدت أنهما كانا يتحدثان في وقتين مختلفين.
فكان أمل ماتيو الوحيد هو إقناع إيما بأي طريقة ممكنة بمنع حصول حادث زوجته كيت وفعل أي شيء يمنع خروج كيت من المستشفى في ذلك الوقت المشئوم.
لم تقبل إيما في البداية ولكن بعد أن قال لها أنها في عام 2011 ستكون ميتة تقبل مساعدته في إنقاذ زوجته “كيت” التي ماتت في حاثة سيارة منذ عام، لتتوالي الأحداث المفاجئة والغربية، تتحرك “إيما” في 2010 ويتحرك “ماتيو” في 2011.
تسعى “إيما” إلى التعرف عليه والذهاب إلى “بوسطن” لتقابله قبل وفاة زوجته، وتكتشف بالمصادفة أن زوجته تنتوي قتله، وتنقذه منها.
وعندما تبدأ “إيما” في اللعب في الأحداث يختفي “ماتيو” 2011 بعد أن ترمي “آبريل” بحاسب “إيما” المحمول في البحر، وينقطع التواصل تماما وتعمل “إيما” بمساعدة مراهق فرنسي محترف في الالكترونيات واختراق المواقع.
وبالفعل تمكنت من كشف السر وإنقاذ ماثيو من زوجته التي قتلتها بشجاعة ، ثم تحرر المراهق الفرنسي من براثن القاتل الذي كانت كيت تقودها لقتل زوجها ، وكذلك غيرت حياة إيما التي كانت مليئة بالوحدة وشعور بالهجر يصبح ذا مغزى لحبها لماتيو “.
قصة الصداقة بينها وبين المراهق ، على الرغم من أنها جذبت القالب والسفر عبر الزمن للشرطة الأجنبية ، فإنها تحكي علاقة الحب وكيفية التطور من خلال الثقة وأفعال الحياة. يكتسب الحب القوة من خلال الحياة والعمل.
و”إيما” أصبحت محبة وتخلصت من وحدتها واضطرابها، بعد أن انغمست في حياة “ماتيو” وأصبحت منقذته، كما جعلها الحلم بمقابلته تنتظر عاما كاملا دون توتر أو قلق لتكافئ في النهاية بانجذابه إليها وببدء علاقة حب آسرة.
وتتناول الرواية الحياة المادية القاسية التي تخلف البشر في وحدة قاسية، كما تتناول علاقات الحب الزائفة التي يقع البشر تحت تأثيرها طويلا مثل علاقة “كيت” ب”ماتيو”، والذي جذبه فيها جمالها الخارق وجعله لا ينساها.
وسيعيش أسيرا لحزنه عليها رغم موتها، ومرور عام عليه، وكأن الجمال أحد فخاخ الحب والذي يتسبب في التشويش عليه.